رواية بقلم نشوى عادل
كنت راجع من الشغل كالعادة مرهق ولما وصلت عند الباب سمعت صوت رنيم شهاقاتها عالية قلبى وجعنى فتحت بسرعة لقيتها قاعدة بالارض وبتعيط جامد
ادم پخوف مالك يا قلبى فى ايه !
اول ما رنيم شافته فضلت تبكى وسألها فيه حد عمل فيكى حاجة! امى او حد من اخواتى!
رنيم بصوت متقطع لا والله ابدا انا مش عاوزة اتكلم دلوقتى ارجوك وفضلت مدة بسيطة لحد ما استكانت ونامت نزل بعدها لوالدته اللى لاحظت خوفه وتوتره فسألت مالك يا حبيبى وشك مخطۏف كده ليه!
ادم بقلق مش عارف يا امى كنت راجع من الشغل لقيت رنيم بټعيط بشكل هستيرى ومعرفش مالها ومردتش تحكيلى
نبيلة طيب اهدى اكيد ممكن حاجة حصلت عندهم ولا حاجة طب هى فين!
نبيلة خلاص سيبها لحد ما تصحى براحتها واتكلم معاها بهدوء اكيد مش هتخبى عنك المهم انت اتغديت!
ادم غدا ايه بس مش لما اطمن عليها وبعدين شكلها مطبختش هطلب دليفرى وخلاص
نبيلة لا ليه دليفرى انا اصلا عملت صينية رقاق وكفتة من اللى هى بتحبها وكنت هطلعها لما اخلص خدهم بقى معاك ولما تخلص نزلهم واخواتك هيغسلوهم ولو عندكم اطباق ابعتلك واحدة من اخواتك تغسلهم طالما تعبانة
باس ادم ايد والدته وقال ربنا يباركلى بعمرك يا امى ويعطيكى الصحة
نبيلة ويهدى سركم يا ابن بطنى ويرزقكم بالذرية الصالحة
اخد ادم الاكل وطلع ع فوق لاحظ ان الشقة مكركبة فنضفها وشال الغسيل نشره ودخل ع المطبخ يغسل الاطباق فاقت رنيم ع صوت خبطه ولاحظت ان الشقة نضيفة ودخلت ع المطبخ لقيته واقف ع الحوض بلبس الشغل والارهاق باين عليه واول ما شافها ابتسم
رنيم ايه اللى خلاك تتعب نفسك بس يا ادم مش كفاية تعب الشغل عليك
ادم تعبك راحة يا تاج قلبى
رنيم بضحكة تاج قلبى ! هى مش تاج راسى باين!
ادم تاج راسى وقلبى وملكتى ومملكتى ووطنى الدافى بصى بقى انا واقع من الجوع جدا ممكن نتغدى
رنيم بس انا مطبختش
ادم امى بعتت لينا الغدا وحاجة انتى بتحبيها